بطلان ما يقال في الانسان الزهري : الزهري كذبت وخرافة ودجل وشعوذة
كونوا موحدين ولا تكونوا مشعوذين :
أولا. الدليل لمن ادعا ومن القواعد الفقهية. يجب على المدعي ان يثبت ما يدعيه وإلا سيكون كلامه كله هراء ولا قيمة لكلامه. وخصوصا لما يكون الامر يتعلق بالعقيدة. مثلا حين ما أقول لك يوجد إنسان زهري فأنا هنا اثبت صفة لمخلوق لم يخبرنا بها خالق هذا المخلوق وهو الله جل في علاه،الزهري كذبت وخرافة ودجل وشعوذة
إذا هذه عقيدة فأنا أعتقد، اعتقادا جازما بأن الزهري موجود إذا كيف أعتقد اعتقادا جازما وأنا ليس عندي دليل ما يثبت قولي أنا هنا اثبت صفة لمخلوق لم يذكرها لنا خالق هذا المخلوق، إذا هنا اين هو الخلل،
ثانيا. النافي ليس مطالب بالدليل بل الدليل مطالب به المدعي ليثبت ما يدعيه هل كلامه فعلا كلام صادق أم كلام كاذب،
رابعا. اخي الكريم التوءم ليست صفة منسوبة لمخلوق معين وإنما هو اسم وعلم متعارف به عند العرب قديما وحديثا يطلق على المولودين إن ولدى في وقت واحد ومن أم وادة، إذا فهذا اسم يعرفنا بهذه الحالة فقط ولا يحتمل أي وجه آخر أو تفسير آخر بخلاف المخلوق الزهري فهو يحتمل عدة تفاسير لا يوجد لها مخرج،خامسا. أخي الكريم المنغوليين هذا اسم يطلق على مجموعة من الناس يعيشون في منطقة معينة وهم ليسوا مختلفين عن البشر في الخلقية حتى نقول هؤلاء صنف اخر من البشر، وإنما هو اسم يطلق للتعريف فقط وليس للتمييز.
سادسا. الأشخاص الذين يزدادون ملتصقين هؤلاء ليسوا أصناف مختلفة عن البشر وانما هو تشوه خلقي الله جل في علاه خلقهم على ذاك النوح لعلة يعلمها هو وحده سبحانه وتعالى جل في علاه، ونحن نراهم ملتصقين فعلا ولا يمكننا أن نشك في أمرهم هل هم ملتصقين أم لا ولا نحتاج الى دليل يثبت لنا التصاقهم، بخلاف المخلوق المزعوم الزهري فهذه صفة أعطيت لهذا المخلوق البشري فمن أعطاه هذه الصفة وأخصه وميزه بها عن باقي البشر، إذا فلتلي الله هو الذي ميزهم بهاذه الصفات فانت مطالب بالدليل من أين عرفت بان الله ميز هذا المخلوق بصفات معينة ولم يخبرنا بها،
وفي النهاية نقول الزهري هذه صفة وليس اسم كما زعمت انت وذكرت المنغوليين فالمنغوليين هو اسم يطلق على اشخاص يعيشون في منطقة معينة وهذا الاسم للتعريف فقط. وليست صفة للإنسان المنغولي.
اما الانسان الزهري اعطوه صفة يعرف بها يعني انسان له صفات مختلفة يعرف بها عن الانسان العاديوهذا سيأخذنا الى أصناف المخلوقات.
هل الانسان صنفان ام صنف واحد
إذا قلت الأنسان صنفانصنف يعرف بالإنسان العادي
وانسان يعرف بالزهري وله علامات يعرف بها.
فانت مطالب بالدليل لكي تثبت لنا بان الله فعلا خلق نوعين او صنفين من البشر وليس صنف واحد وأخبرنا بنوع واحد فقط
المسألة ليست في الادعاء وإنما في الاثبات
ومسألة الزهري لم يذكرها لنا الله تعالى ولم يذكرها لنا نبي ولا رسول مرسل كم من نبي وكم من رسول أرسله الله للبشرية منذ سيدنا آدم الى سيدنا محمد صلى الله عليهم جميعا ولا واحد منهم ذكر مسألة الزهري ولا واحد،
وكذلك الصحابة كم من صحابي عاش مع النبي عليه الصلاة والسلام وكم من تابعي وكم من تابعي التابعين عاشوا من وراء الصحابة فهل سمعت منهم مسألة الزهري. هؤلاء كلهم لم يذكروا مسألة الزهري، إذا فمن أين أتت هذه المسالةوحتى علماء الامة ولا عالم من علماء الامة لا قديما ولا حديثا ذكر هذا المخلوق الزهري، إذا من أين جاء هذا المخلوق من أعطاه هذه الصفة،
وإذا بحثنا عن كلمة الزهري من أين جاءت نجدها جاءت من كتب السحرة ومذكورة في كتب السحرة والمشعوذين القدامى وكتب الكهنة القدامى،
فهل يعقل للمسلم ان يأخذ الاخبار من كتب السحرة والكهنة والدجالين ثم ينشرها بين الناس وينظر لهذه الاخبار. ويفتري على الله بأن الله خلق صنفين من البشر صنف معروف وصنف آخر غير معوف اخفاه عنا وهذا الصنف يعرف بالزهري وجئنا نحن في القرن العشرين اكتشفنا هذا المخلوق الزهري ..
فهذا لا يليق بالمسلم ان يفتري على الله بأنه خلق مخلوق واخفاه عنا ونحن من اكتشفناه، (تعالى الله عمى يصفون)
وكذلك الادعاء بأن الإنسان إذا قرأ عليه رأى الجن هو كذب.
الأصل أن الإنسان لا يرى الجن. لأنه يقول: هو وقبيلته يرونك من حيث لا تراهم. حقًا ، لقد جعلنا الشياطين حراسًا للضعفاء / 27.
قد يرى الممسوس أو المسحور الجن ، لكن إذا قرأ القرآن عليه ، غالبًا ما يتأذى الجني ويفترق ، وليست القراءة تجعل الإنسان يراها!
وأما رؤية الكنوز فالأرجح اقتراب السحرة من الجن بذبح بعض الأولاد للوصول إلى الكنوز ، ثم يشاع أن الطفل قادر على الوصول إلى الكنز.لو كان هذا صحيحا لما قتلوه واحتفظوا به.ولكن من المعلوم أن الساحرة لا يطيعها الجن إلا إذا اقترب منها بالكفر والشرك كالسجود أو الذبح لها أو إلقاء القرآن في النجاسة وغير ذلك من أشكال الكفر.
النتائج:
لا أصل لما ذكرته ، وهذا ليس إلا كذبة شائعة في البلدان التي ينتشر فيها السحر ، لإلهاء الناس عن أصل الجريمة الكبرى ، وهي جلب الساحر إلى الجن بذبح بعض الأطفال.
أما بالنسبة لمعظم المسلمين ، فهم لا يعرفون شيئًا عن الزهري ، ولا يلتفتون إلى العلامات المزعومة.
نصيحتنا لكم أن تنشغلوا بالعلم النافع والعمل الصالح ، وأن تعلموا أن الحفظ عن الجن لا يكون إلا بالطاعة والذكر ، وأن رؤية الجن فيه لا يحسنه ، ولا يحرص عليه ، وأن إن السعي وراء الكنوز هو بضاعة الإفلاس ، لذا اترك كل هذا عنك ، ولا تلتفت إلى المواقع غير الموثوقة من الذين ينشرون هذه الأكاذيب.الله اعلم.
------------------------------------
© محمد نجيب وثيق ( أبو أكرم )🖊
إرسال تعليق
اكتب لنا تعليقك إذا كان لديك أي استفسار عن الموضوع